سورة التغابن - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التغابن)


        


{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
{فَمِنكُمْ كَافِرٌ} بأنه خلقه و{مُّؤْمِنٌ} بأنه خلقه أو كافر به وإن أقر بأنه خالقه ومؤمن به وفيه محذوف تقديره ومنكم فاسق «ح» أو لا تقدير فيه بل ذكر الطرفين.


{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
{بِالْحَقِّ} للحق قاله الكلبي {وَصَوَّرَكُمْ} آدم، أو جميع الخلق {فَأحْسَنَ صُوَرَكُمْ} في العقول أو في المنظر أو أحكم صوركم.


{ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)}
{أَبَشَرٌ} استحقروا البشر أن يكونوا رسلاً لله إلى أمثالهم والبشر والإنسان واحد فالبشر من ظهور البشرة والإنسان من الأنس أو من النسيان. {فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ} عن الإيمان {وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ} بسلطانه عن طاعة عباده أو بما أظهر لهم من البرهان عن زيادة تدعوهم إلى الرشد {غَنِىٌّ} عن أعمالكم أو صدقاتكم {حَمِيدٌ} مستحمد إلى خلقه بإنعامه عليهم أو مستحق لحمدهم.

1 | 2 | 3 | 4